الربط بين نصر الله والعودة إلى الدين

الربط بين النصر الله و العودة إلى الدين

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

الأخوة والأخوات فى الله
كلنا نؤمن أن لا نصر لنا ولا تأيد ولا عزه إلا من عند الله

قال تعالى : ( وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) جزء من الآيه 126 فى سورة آل عمران

وقال الله تعالى : ( إذ يوحى ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين ءامنوا سألقى فى قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان )

ولكن من هم المؤمنين ؟؟؟

قال تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم )


إذا لن يأتى نصر من عند الله إلا إذا أصبحنا مؤمنين حقا نأمر الناس بالمعروف وننهى عن المنكر ونقيم الصلاة ونؤتى الزكاة ونطيع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

وإذا فقدنا هذا النصر فليس لنا غيره حتى ولو كنا كثرة او أقوياء


قال تعالى فى سورة التوبة مخاطبة للمسلمين فى غزوة حنين حين أعجبتهم كثرتهم : ( لقد نصركم الله فى مواطن كثيرة ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم فلم تُغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين )

فإذا كنا نريد ان نعيد عزة المسلمين وان تعود لنا أرضنا فيجب علينا ان نعود لديننا حتى ينصرنا الله

فإذا صعبت عليكم أمور دينكم أو أستكثرت عليكم أو اردتم الأستهوان فيها فلا تنتظروا نصر من عند الله ولا تلقوا اللوم بعدها إلا على انفسكم

وفكروا معى ولو لحظة ان ممكن يكون نصر الله ممنوع بسبب ذنب أنت مصر عليه أو يكون شخص عاش عمره كله بعيد عن الله الذى ينتظر النصر منه !

وأذكر نفسى واياكم بقصة الرجل الذى ظل يعصى ربه 40 سنة وأمتنع نزول المطر بسببه فى قوم موسى ولكن عندما تاب الرجل توبة صادقة إلى الله نزل المطرر

فلنتوب جميعاً إلى الله توبة صادقة ونعزم على عدم الأصرار على المعصية حتى ولو كانت صغيرة

لأن الأصرار على صغيرة كبيرة ، راجين من الله ان يغفر لنا ويرحمنا وينصرنا قريباً غير بعيد فهو ولى ذلك والقادر عليه

وفى الختام أقدم لكم الخيار :

أتختاروا توبة توبة صادقة والعودة إلى دين الله يعقبه نصر من عند لله وعزه للمسلمين
أم تختاروا الأصرار على المعصية فتكون النتيجة البقاء فى الذل والهوان

والله أعلم

فما كان من توفيق فمن عند الله وما كان من خطأ أوتقصير فمنى ومن الشيطان

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته